الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة Third Palestinian Intifada

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

التزوير يهدد حاضرنا .... ويدمر مستقبلنا

ارث تزوير الإنتخابات وحتمية مواجهتها .
ما هو التزوير.
هو شهادة زور ، والزور : هو الميل ، فهو كل قول وفعل مائل عن الحق ، فالكذب ، زور والشهادة بالباطل زور ، وإن ادعي الإنسان ما ليس له زور ، فهذه كلمة تشمل كل كلام وفعل وباطل ومائل عن الحق .
تزوير الانتخابات فى نظر الشرع.
أفتى  الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : بأن تزوير الانتخابات ليس محرما وفقط فهو كبيرة من الكبائر بل هو من اكبر الكبائر وموبقة من الموبقات ، فهو مقترن بالشرط لقوله تعالى ''فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور " سورة الحج 30
وقد جاء فى الصحيحين عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ثلاثا ، قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس ، فقا : ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور  فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) وإذا كان هذا يتعلق بشهادة زور من شخص تجاه شخص فما بالك بالذي يزور ارادة الامة ويغير الحقيقة .
الأضرار الكارثية لتزوير الانتخابات المصرية
1-  استحالة تداول السلطة واستمرار هيمنة قلة على السلطة والثروة بواسطة التزوير واستمرار الأوضاع البائسة للشعب من العيش في الفقر والجهل والمرض.
2-  حرمان الوطنيين المخلصين وشرفاء الأمة من المجالس النيابية مما يعزز الفساد والاستبداد وتشريع القوانين الجائرة ويزيد من انهيار مؤسسات الدولة.
3-  وجود حكومة لا تمثل الشعب موالية للخارج مما يلغي حق الشعب في العيش بكرامة والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين وفك الحصار عن غزة.
4-  يؤدي التزوير إلى زرع الأحقاد والضغائن في القلوب، لأن فيها ضياع حقوق الناس وظلمهم، وطمس معالم العدل والإنصاف، ومن شأنها أن تعين الظالم على ظلمه، وتعطي الحق لغير مستحقه، وتقوض أركان الأمن، وتؤدي للاقتتال وتعصف بالمجتمع وتدمره.
5- رسالة إحباط للمواطن المصري وتيئيس للنخبة السياسية؛ أنه لا أمل في أي إصلاح سلمي عبر صناديق الانتخابات، ومن هنا يكون الاتجاه للتغيير بالعنف واحتمال حدوث فوضى.
6- تقويض لدعائم النظام الديمقراطي الذي يريده الشعب من انتخابات حرة ونظيفة وتعددية حزبية وسياسية وحريات عامة واحترام للإنسان وكرامته.
7- فقدان العدالة وتقويض النظام القضائي والاستهانة به والنيل من حقوق الناس.

كيف نقضي على التزوير
* المنطلق الإيماني والشرعي لمواجهة التزوير في قول الله تبارك وتعالى:{والذين لا يشهدون الزور} (الفرقان: 72)، فإذا كانوا لا يشهدون الزور فمن باب أولى عدم فعله ومنعه وهو من أكبر الكبائر.
1- يجب اعتبار تزوير الانتخابات قضية أمن قومي وقضية رأي عام يلتف حولها ويتحمل مسئولياتها كل المخلصين والشرفاء من الشعب المصري.
2- التعامل معها كجريمة قانونية وكبيرة دينية وكارثة مجتمعية وفضيحة عالمية واحتقار لدور مصر في الخارج.
3- اعتبار تزوير الانتخابات سبة أخلاقية يقاطع فاعلها فلا نجالسه ولا نصافحه ولا نجامله، حتى يتوب إلى الله ويعتذر للجماهير التي زور إرادتها وأهدر كلمتها.
4- يجب ألا نألف الخطأ والجريمة والمعصية بالسكوت على تزوير الانتخابات وأن نقاوم بكل ما نملك حفاظًا على كلمتنا وإرادتنا وأمتنا من المستبد الفاسد والمحتل الغاصب فكلاهما وجهان لعملة واحدة.
5- حشد هائل للجماهير بكل أعدادها أمام اللجان يوم الانتخابات للتصويت في صناديق الاقتراع حتى لا يجد المزورون بطاقات اقتراع متبقية يقومون بتزويرها.
6- عدم الاعتراف بشرعية أي مجلس يأتي بالتزوير ومقاطعة النواب الذي جاءوا بالتزوير وتحرك كل الشعب المصري لرفض سياسة الأمر الواقع وانتفاضته بكل السبل السلمية المشروعة لنيل حقوقه الضائعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق