،يقول المؤلف عبد الكريم قصير -حفظه الله- في كتابه: (ابتسم للحياة):
أردف صاحب القصة قائلاً: كنتُ قبل عشر سنوات أعمل حارساً في أحد مصانع البلك بمدينة الطائف، وجاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها، وتكلفة العملية سبعة آلاف ريال سعودي…
ولم يكن عندي سوى ألف ريال سعودي، ولم أجد من يعطيني مالاً فطلبت من المصنع سلفة ورفضوا.
فقالوا لي أن والدتي الآن في حالٍ خطره وإذا لم تجر العملية خلال أسبوع ربما تموت، وحالتها في تدهور، وكنت أبكي طوال اليوم؛ فهذه أمي التي ربتني وسهرت علي.
وأمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلاً، وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم أشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي ويرمون بي بسيارتهم، وأظلمت الدنيا بعدها في عيني .
وفجأة وقبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعونني لنفس المنزل الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه، وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً، وقال
أردف صاحب القصة قائلاً: كنتُ قبل عشر سنوات أعمل حارساً في أحد مصانع البلك بمدينة الطائف، وجاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها، وتكلفة العملية سبعة آلاف ريال سعودي…
ولم يكن عندي سوى ألف ريال سعودي، ولم أجد من يعطيني مالاً فطلبت من المصنع سلفة ورفضوا.
فقالوا لي أن والدتي الآن في حالٍ خطره وإذا لم تجر العملية خلال أسبوع ربما تموت، وحالتها في تدهور، وكنت أبكي طوال اليوم؛ فهذه أمي التي ربتني وسهرت علي.
وأمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلاً، وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم أشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي ويرمون بي بسيارتهم، وأظلمت الدنيا بعدها في عيني .
وفجأة وقبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعونني لنفس المنزل الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه، وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً، وقال
: كل بسم الله. ولم أصدق ما أنا فيه.
وعندما أذن الفجر قالوا لي: توضأ للصلاة، وكنت وقتها بالمجلس خائفاً أترقب.
فإذا برجل كبير السن يقوده أحد الشباب يدخل علي بالمجلس، وكان يرتدي بشتا،ً وأمسك بيدي وسلم علي، قائلاً :هل أكلت؟ قلت له: نعم. وأمسك بيدي اليمنى وأخذني معه للمسجد وصلينا الفجر.
وبعدها رأيت الرجل المسن الذي أمسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد، والتف حوله المصلون وكثير من الطلاب، فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم، ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف !!!
يا آآآآالله ماذا فعلت؟ سرقت منزل الشيخ ابن باز، وكنت أعرفه باسمه فقد كان مشهوراً عندنا بباكستان.
وعند فراغ الشيخ من الدرس، أخذوني للمنزل مرة أخرى، وأمسك الشيخ بيدي وتناولنا الإفطار بحضور كثير من الشباب، وأجلسني الشيخ بجواره.
وأثناء الأكل، قال لي الشيخ: ما اسمك؟ قلت له مرتضى. قال لي: لم سرقت؟ فأخبرته بالقصة..
فقال: حسناً سنعطيك تسعة آلاف ريال. قلت له: المطلوب سبعة آلاف!!
قال الباقي: مصروف لك، ولكن لا تعاود السرقة مرة أخرى يا ولدي.
فأخذتُ المال وشكرتهُ ودعوت له.
وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية وتعافت بحمد الله.
وعدت بعد خمسة أشهر للسعودية وتوجهت للرياض أبحث عن الشيخ، وذهبت إليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني، وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال، قال: ما هذا؟ قلت: الباقي.. فقال: هو لك!!
وقلت للشيخ: يا شيخ لي طلب عندك؟ فقال: ما هو يا ولدي؟ قلتُ أريد أن اعمل عندك خادما أو أي شيء. أرجوك يا شيخ لا ترد طلبي حفظك الله. فقال: حسناً وبالفعل أصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله..
وقد أخبرني أحد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً: أتعرف أنك عندما قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل، وسمع صوتاً في الحوش وضغط على الجرس، الذي يستخدمه الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضة فقط.
فاستيقظوا جميعاً واستغربوا ذلك، وأخبرهم أنه سمع صوتا فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة، وحضروا عل الفور وأمسكوا بك.
وعندما علم الشيخ بذلك، قال: ما الخبر؟ قالوا له: لص حاول السرقة، وذهبوا به للشرطة، فقال الشيخ: وهو غاضب: لا لا هاتوه الآن من الشرطة؟ أكيد ما سرق إلا هو محتاج.
رجال افتقدناهم ولا يزال علمهم
في الأمة باقٍ .. فسبحان من القى
محبتهم في القلوب
فإذا برجل كبير السن يقوده أحد الشباب يدخل علي بالمجلس، وكان يرتدي بشتا،ً وأمسك بيدي وسلم علي، قائلاً :هل أكلت؟ قلت له: نعم. وأمسك بيدي اليمنى وأخذني معه للمسجد وصلينا الفجر.
وبعدها رأيت الرجل المسن الذي أمسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد، والتف حوله المصلون وكثير من الطلاب، فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم، ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف !!!
يا آآآآالله ماذا فعلت؟ سرقت منزل الشيخ ابن باز، وكنت أعرفه باسمه فقد كان مشهوراً عندنا بباكستان.
وعند فراغ الشيخ من الدرس، أخذوني للمنزل مرة أخرى، وأمسك الشيخ بيدي وتناولنا الإفطار بحضور كثير من الشباب، وأجلسني الشيخ بجواره.
وأثناء الأكل، قال لي الشيخ: ما اسمك؟ قلت له مرتضى. قال لي: لم سرقت؟ فأخبرته بالقصة..
فقال: حسناً سنعطيك تسعة آلاف ريال. قلت له: المطلوب سبعة آلاف!!
قال الباقي: مصروف لك، ولكن لا تعاود السرقة مرة أخرى يا ولدي.
فأخذتُ المال وشكرتهُ ودعوت له.
وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية وتعافت بحمد الله.
وعدت بعد خمسة أشهر للسعودية وتوجهت للرياض أبحث عن الشيخ، وذهبت إليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني، وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال، قال: ما هذا؟ قلت: الباقي.. فقال: هو لك!!
وقلت للشيخ: يا شيخ لي طلب عندك؟ فقال: ما هو يا ولدي؟ قلتُ أريد أن اعمل عندك خادما أو أي شيء. أرجوك يا شيخ لا ترد طلبي حفظك الله. فقال: حسناً وبالفعل أصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله..
وقد أخبرني أحد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً: أتعرف أنك عندما قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل، وسمع صوتاً في الحوش وضغط على الجرس، الذي يستخدمه الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضة فقط.
فاستيقظوا جميعاً واستغربوا ذلك، وأخبرهم أنه سمع صوتا فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة، وحضروا عل الفور وأمسكوا بك.
وعندما علم الشيخ بذلك، قال: ما الخبر؟ قالوا له: لص حاول السرقة، وذهبوا به للشرطة، فقال الشيخ: وهو غاضب: لا لا هاتوه الآن من الشرطة؟ أكيد ما سرق إلا هو محتاج.
رجال افتقدناهم ولا يزال علمهم
في الأمة باقٍ .. فسبحان من القى
محبتهم في القلوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق